رفسنجاني يطالب مجلس الخبراء بتعيين مرشد جديد للثورة قبل وقوع الواقعة
|
|
|
|
رفسنجاني يطالب مجلس الخبراء بتعيين مرشد جديد للثورة قبل وقوع الواقعة .."مرض خامنئي" يفجر صراعا مريرا بين أركان السلطة على "الولاية"
أحمد الدليمي - "المجلة" 25/2/ 2007
فاجأ هاشمي رفسنجاني، الشخص الثاني في النظام السياسي الإيراني ومراجع قم، الجمهور بعد أن أعلن أمام الملأ أن الأمور ليست على ما يرام في إيران وعلى مجلس الخبراء أن يعين خليفة لـ (المرشد خامنئي) قبل أن يفاجأ بـ (الحادث) كما حصل بعد وفاة الخميني، وقال رفسنجاني في تصريحات مثيرة في مدينة قم (إن دراسة انتخاب الخليفة عملية صعبة إلا أن ذلك لا يعفي مجلس الخبراء من القيام بالعمل وإن القيام بهذا العمل في الظرف الراهن أفضل من أوقات أخرى) وكانت شخصيات سياسية مقربة من خامنئي قد انتقدت زيارة رفسنجاني إلى قم، واعتبرت (التوقيت) غير مناسب وذلك بسبب الاستعدادات التي تجري في البلاد لإقامة المسيرات والاحتفال بالذكرى (28) للثورة: أنصار الرئيس أحمدي نجاد واصلوا الهجوم على رفسنجاني حيث كتبت فاطمة رجبي، زوجة رئيس مكتب الرئيس أحمدي نجاد، سلسلة من المقالات هاجمت فيها الزيارة وأهداف توقيتها، وسخرت رجبي في تعليقات لإذعة من أحاديث رفسنجاني وزيارته قم رغم تأجيلها أكثر من مرة، وإذا كانت جماعات أحمدي نجاد قد هاجمت رفسنجاني فإن الأخير لم يسلم أيضاً من هجوم قام به المرشد خامنئي بنفسه عندما انضم إلى جبهة نجاد في التقليل من حجم التهويلات المعادية والتقليل من قيمة التهديدات الأمريكية، فقد أكد خامنئي (يدعي البعض أنه لا ينبغي التقليل من حجم التصريحات المعادية لكننا نقول إن كلامه صحيح ولكن لا ينبغي وأنت تحذر من ذلك أن تتجاهل قوة الشعب) وكان ذلك ردا على الثلاثي (رفسنجاني وخاتمي وكروبي) الذين اتفقوا قبل أيام على اعتبار أن ما يصرح به الرئيس نجاد من التقليل من حجم التهديدات الأمريكية غير صحيح، وتأسيسا على ذلك فإن ما قام به رفسنجاني من زيارة إلى قم لها دلالات كثيرة، فالرجل الذي يعد من أكثر الشخصيات المقربة لمؤسس الثورة الإمام الخميني يسعى إلى نيل (رضا المراجع في قم والمعروف أن النظام السياسي في إيران يتكئ في بنائه السياسي على المرجعية الدينية في قم؛ وتحتل قم مساحة مهمة في تنظيم أجندة السياسة الإيرانية بل إن المدينة هي (صانعة القرار السياسي وأهله في إيران)، على أن رفسنجاني الذي وصل إلى قم ويحمل في جعبته ملفات متعددة يسعى خلال هذه الأيام إلى حسم تلك الملفات ومن أهمها موضوع انتخاب الخليفة لـ (خامنئي) حيث إنه يعتقد أن مرض خامنئي قد يفاجئ الجميع بحدوث زلزال، وتلافيا لذلك فالمصلحة تتطلب وضع البديل من الآن تحسباً لأي طارئ على أن ما يصرح به رفسنجاني لا يعني موافقة النخب الأخرى خاصة الحرس الثوري وجنرالاته الذين يعيشون حالات من عدم التفاهم مع رفسنجاني ويعتقدون أن إثارة مثل تلك المواضيع من شأنها تقديم خدمات للأعداء). وإلى جانب رجالات الحرس فإن هناك شخصيات دينية في قم لا تميل إلى رفسنجاني وتعتقد بضرورة طرح شخصيات تمتلك (علمية أكبر ويقف الشيخ مصباح اليزدي الموقف المعارض لطروحات رفسنجاني خاصة في (قراءاته لولاية الفقيه المطلقة) وهذا المبدأ شكل خلافا أساسيا ما بين رفسنجاني والجماعات الدينية التي تؤمن بولاية الفقيه المطلقة، على أن رفسنجاني يسعى إلى تهذيب المبدأ والتقليل من صلاحية (ولاية الفقه) وليس إلغاء الكل وإلى جانب العلماء فإن رفسنجاني يعيش صراعا مريرا مع النخب السياسية للجيل الثالث ومن أبرزهم الرئيس أحمدي نجاد الذي اشتدت معه حدة المواجهات على خلفية انتقاد الشيخ هاشمي رفسنجاني أحمدي نجاد أكثر من مرة تارة من على منبر الجمعة في طهران وتارة أخرى من خلال اللقاءات مع المسؤولين بسبب عملية العزل والتطهير بحق أنصار رفسنجاني وخاتمي، وقال رفسنجاني أخيراً من على من منبر الجمعة، أن تلك الأساليب والأعمال تمثل (ايدز النظام) أي بمعنى (حقن السم في جسد النظام) وقال: لا ينبغي أن تذهب تلك القدرات والكوادر المهمة للثورة ضحية شعار حزبي للحكومة ولا ينبغي تطيهرها من وظائفها. إن الإمام الخميني لم ينظر إلى الأمور في بداية الثورة بهذا المنظار، وربط رفسنجاني عمليات التطهير للرئيس نجاد بأنها تتطابق مع أجندة العدو حيث قال (إن العدو يسعى إلى بذر التفرقة بين الشعب وإن تلك الأساليب يتطلع إليها الأعداء وينبغي الوقوف ضدها وعدم السماح لها) وكانت حكومة نجاد قد قامت بعمليات لعزل المحافظين السابقين ومسؤولين في البنوك والمناصب الحساسة وكان الأفراد قد شغلوا تلك المناصب منذ عهد رفسنجاني، ويطمح الرئيس نجاد إلى عزل المسؤولين كافة الذين مضت عليهم فترة طويلة والذين لا يؤمنون بنهجه، وكانت شائعات قد سرت بأن البرلمان ينوي طرح مشروع لاستجواب وزير الداخلية بسبب عزله لأنصار خاتمي ورفسنجاني من مناصب المحافظات والأقضية، كما انتقد رفسنجاني الأوضاع السياسية وقال: إن الظروف وبعكس ما يروج لها الإخوة غير طبيعية، الأوضاع المحيطة بإيران خطيرة ويجب على الحكومة العودة إلى الشعب وإلى جميع عناصر النظام لأجل التشاور كما يجب أن نهيئ المستلزمات كافة في مقابل ما يقوم به الأعداء وأن ما يقال من حرب نفسية قد ترك تداعيات على الأوضاع الداخلية في البلاد، فهناك ضعف في الإنتاج والشعب قد وقع تحت تأثير الدعايات الحربية ويجب أن نهيئ إمكانيات للشعب كما انتقد هاشمي رفسنجاني الشخص الثاني في النظام السياسي الإيراني، سياسات أحمدي نجاد الداخلية ووصفها بأنها بدلا من أن تقضي على الفقر بل ساعدت على نشر الفقر في جميع أرجاء البلاد وقال رفسنجاني أمام عدد من المسؤولين في مؤسسة الإمام الخميني (إن التصدق على الفقراء وتوزيع الغذاء عليهم لا يعني الوصول إلى العدالة والقضاء على الفقر والبطالة) وأضاف رفسنجاني في أول رد على الشعارات التي رفعتها حكوة نجاد والتي حملت اسم تطبيق العدالة)، إن موضوع القضاء على الفقر يحتاج إلى سياسة حكيمة تتمثل في توسيع صلاحية القطاع الخاص وشراء الحكومة لبعض المعامل والتعامل بشفافية مع القطاعات الخاصة والاكتفاء الذاتي، وكانت العلاقة قد ساءت بين الرجلين بعد انتخاب أحمدي نجاد رئيسا للبلاد حيث ما زال رفسنجاني يعتقد أن نجاد وصل بالتزوير للحكم، وفي مقابل ذلك امتنع نجاد من الحضور إلى جلسات مجمع تشخيص مصلحة النظام وبقي كرسيه شاغراً طيلة الفترة الماضية أي منذ عام ونجاد لا يحضر جلسات المجمع بحجة السفر إلى المحافظات وهي سياسة ينتقدها رفسنجاني لأنه يعتبرها عبوراً للخطة العشرينية للبلاد، والمعروف أن نجاد في كل زيارة للمدن يتبرع بأموال من الموازنة للحكومة، وخاطب رفسنجاني نجاد بقوله (إن موضوع الفقر لا يتعلق بإيران فقط وإنما نجد ذلك حتى في الدول الكبرى)، انتقادات رفسنجاني للحكومة تأتي في إطار الحرب النفسية بينه وبين غريمه نجاد والتي أشعلت الحرب منذ وصول الرئيس نجاد إلى الحكومة حيث شكك رفسنجاني قبل عام في الانتخابات وقال (أشكو أمري لله)، ومنذ ذلك التاريخ لم تسلم خطبة من خطب طهران لرفسنجاني من توجيه اسهم النقد للرئيس نجاد الذي ناى بنفسه عن حضور جلسات المجمع الذي يشرف عليه رفسنجاني واستخدام أسلوب الزيارات الميدانية للمدن، وتوجيه الانتقادات لرفسنجاني وأنصاره من منابر المحافظات، على أن الرئيس نجاد لم يفتح النار في خطاباته على رفسنجاني فحسب بل على جميع خصومه من المحافظين والإصلاحيين ولم يسلم خاتمي من انتقادات نجاد. خبراء إيرانيون أكدوا أن الصراع بين رفسنجاني وأحمدي نجاد ليس صراعاً شخصياً بل يكشف للعالم أن هناك صراعا بين مؤسستين تحكمان إيران وهما مؤسسة المتشددين برئاسة خامنئي ومؤسسة المعتدلين بقيادة رفسنجاني، ويواصل نجاد معاركه مع رفسنجاني في مختلف الجبهات بمساندة الحرس الثوري و(البسيج) بينما يواصل رفسنجاني معاركة الداهية من داخل مؤسسات الحكومة لأجل إسقاطها، وعندما شعر نجاد بثمة أخطبوط يتحرك داخل مؤسساته ويسعى إلى ابتلاع الحكومة، قام بعمليات تصفية لأنصار رفسنجاني، وهي العمليات التي جعلت رفسنجاني يعيش في جزيرة معزولة داخل النظام ويضيف الخبراء لـ (المجلة) (إن رفسنجاني سينتصر في معركة كسر العظم مع أحمدي نجاد وهناك تحركات في الحوزة لأجل تهيئة الأمور لرفسنجاني كخليفة لخامنئي بعد إشاعات مرضه)، وقال أحمد محمدي، باحث إيراني لـ (المجلة): إن هدف زيارة رفسنجاني هو حصول دعم المراجع لخلافته كبديل لعلي خامنئي بعد رحيله ولما كانت السياقات الفقهية في إيران تتطلب من رفسنجاني أن يكون فقيها (آية الله) فإن رفسنجاني تمكن من الحصول على إجازة اجتهاد) على أن زيارة رفسنجاني إلى قم جوبهت بانتقادات من قبل أنصار الرئيس أحمدي نجاد وبعض المراجع الذين يدعمون نجاد أمثال المرجع مصباح اليزدي، وكانت الكاتبة فاطمة رجبي زوجة رئيس مكتب الرئيس أحمدي نجاد، قد وجهت مقالا تحذيريا للشيخ هاشمي رفسنجاني على موقعها الخاص، وكانت الكاتبة المذكورة قد وجهت خلال أيام انتقادات لاذعة لتصريحات هاشمي رفسنجاني واتهمته بـ (تبديد ثروة بيت المال). ورغم قيام جبهة رفسنجاني بتنظيم حملة مضادة ضد فاطمة رجبي إلا أن الأخيرة قامت اليوم بكتابة مقال هاجمت فيه الزيارة التي قام بها الشيخ رفسنجاني إلى قم، سخرت الكاتبة من المانشيت الذي جاء في صحيفة (جمهوري) التابعة لأنصار الشيخ رفسنجاني الذي جاء تحت عنوان (رفسنجاني ضيف على مدينة قم يوم 8 فبراير) وتساءلت الكابتة قائلة: لا ندري لماذا كثرت زيارات رفسنجاني خلال عهد الرئيس نجاد؟ وقالت إن رفسنجاني وعادل وخاتمي يكثرون هذه الأيام من زياراتهم إلى المدن وتظاهرون بالمحبة للناس غيرة من الزيارات التي يقوم بها الرئيس أحمدي نجاد إلى المدن، واتهمت رجبي رفسنجاني بتبديد ثروات الشعب وتأسيس المافيات التجارية في البلاد وتعليق الأنشطة النووية وقالت: نحن لا ندري ماذا يفعل رفسنجاني في قم؟ ماذا يقول للمرجع؟ وأضافت (ربما سيتحدث لهم عما تحدث فيه في خطبة الجمعة التي أقلق بها الناس من قيام عمليات هجومية قريبة على إيران) وانتقدت رجبي في هجوم لاذ على الصداقة بين رفسنجاني وخاتمي والتي تعززت بعد فوز أحمدي نجاد على حد تعبيرها، وقد ازدادت المخاوف لدى الأوساط السياسية الداخلية المناهضة لرفسنجاني من تلك الزيارة ولاسيما أن هاشمي رفسنجاني قد حاز على أغلبية الأصوات في الانتخابات، وأن تلك الأصوات قد منحته ثقلاً استثنائيا في الشارع الإيراني، فلقد حقق تيار المعتدلين في إيران برئاسة رفسنجاني فوزا كاسحا على المتشددين في انتخابات البلدية، وتقول النتائج إن تيار رفسنجاني حصد (80%) بالائتلاف مع الإصلاحيين، في المقابل لم يحصل تيار الرئيس نجاد على نسبة تؤهله للدخول في قيادة المجالس، وكان أنصار الرئيس نجاد يطمحون إلى السيطرة على البلديات لإقصاء مدير البلديات محمد باقر قاليباف المقرب من رفسنجاني، وقد اتهمت جبهة رفسنجاني الحكومة لأجل التلاعب في نتائج الانتخابات وبعثت برسائل إلى المرشد خامنئي رئيس البرلمان ورئيس القضاء، وبحسب المعلومات فإن عددا من أعضاء جبهة الإصلاحات نظموا جلسة مع الشيخ رفسنجاني وطالبوه بالتدخل لتنظيم جبهة قوية ضد جهة نجاد وخامنئي وتمشيا مع نداءات أنصاره واصل الشيخ هاشمي رفسنجاني انتقاداته للرئيس نجاد ولم يتوان لحظة عن انتقاد جميع مشاريع حكومة الرئيس نجاد خاصة في مجال السياسة الخارجية والشأن النووي والقضية الاقتصادية. وبسبب الانتقادات ظهرت على السطح جبهة مؤلفة من الثلاثي (رفسنجاني ـ خاتمي ـ كروبي)، إن الثلاثي يعتقد أن الأوضاع المتشنجة في البلاد تدعو للوحدة ولتشكيل فريق لإنقاذ البلاد، ولذلك بدأت الاستعدادات مبكرة للانتخابات الرئاسية في ظل انخفاض واضح لشعبية أحمدي نجاد في الشارع الإيراني)، فقد دعا مجيد أنصاري النائب السابق لرئيس خاتمي الحكومة الإيرانية إلى إشراك جميع النخب السياسية في التطورات السياسية الداخلية والخارجية، وحذر أنصاري من تصاعد وتوتر الأزمة بين إيران والغرب وقال في تصريح لـ (المجلة) (لا أحد يستطيع تغطية المشاكل الداخلية وتلك الأزمة الساخنة وأن التصريحات للأصدقاء هي خلاف الواقع، هناك أزمة وهناك أساطيل تتحرك في المنطقة وتحشد بهدف تطبيق الشرق الأوسط الكبير) وشدد أنصاري على أن أمريكا استخدمت الملف النووي ذريعة لضرب إيران وإن تلك الدولة الشريرة إضافة إلى إسرائيل تنويان تدمير إيران في المنطقة) وأضاف أن ذلك هو الهدف الاستراتيجي لأمريكا منذ 27 عاما، وأكد أنصاري أن هناك جلسة عقدت في منزل الشيخ كروبي حيث عبر فيها أغلب المسؤولين السابقين عن استيائهم من الأوضاع السائدة وقلقهم من المستقبل، وقال (إن هؤلاء السياسيين اجتمعوا في السابق مع خاتمي وهاشمي رفسنجاني وينوون كتابة رسالة إلى المرشد خامنئي حول تصرفات الحكومة ومآل الأمور في إيران) وقال: إنني أفضل أن تكتب تلك الأفكار إضافة إلى آراء سياسيين آخرين حول التطورات الداخلية، وقلق الشارع الإيراني من تداعيات نهج الحكومة في تعامله مع الغرب إلى المرشد خامنئي، من جانبه تساءل منتجب نيا الأمين العام لجبهة الإصلاحات في حديث لـ (المجلة) عن الأسباب التي تجعل الرئيس نجاد لا يشعر بالقلق رغم أن الجميع يعيشون في بحر القلق؟ وقال: (يجب أن تكون هناك مباحثات بين النخب من كل الطوائف قبل فوات الأوان) وأضاف: (إن هناك قلقا قد تملك الجميع من إدخال البلاد في دوامة العنف والحرب والحصار).
وأخيراً، فإن التململ من ممارسات حكومة الرئيس نجاد وعدم التوفيق للوصول إلى أهدافها هي التي جعلت من رفسنجاني يعجل بالذهاب إلى قم لأجل الحصول على صك الاعتراف بقيادته كخليفة لخامنئي خوفا من ظهور شخصيات تحظى بمقبولية خامنئي كنجاد، على أن (التنافس حول الغنائم ما بعد خامنئي قد يتحول إلى معارك ودماء، وكما قيل فإن (الملك عقوق) وإن السلطة في إيران لها أكثر من مغر وأكثر من طامع، والعملية قد لا تحسم بين ليلة وضحاها كما حدث للخميني، لأن دنيا السياسة في إيران قد اتخذت بعد الخميني مشارب وطوائف وكل فئة تدعي أن لها حق الولاية، إن الطريق إلى كرسي الولاية ليس مفروشا بالورد بل حافل بالألغام (وهكذا يصور كاتب إيراني للمجلة) ويقول إن الخوف على السلطة قد يشجع آخرين لتنظيم عمليات قتل). إن مشهد الذهاب إلى قم للتفكير بتقسيم الإرث الخميني مع وجود خامنئي على قيد الحياة قد أحزن بلا شك خامنئي الذي يشاهد بأم عينيه ذلك التكالب والصراع على مسرح الحياة في إيران، وقد عجل بالرجل لحسم الأمر بنفسه من خلال ترشيح شخص يفاجئ به الجمهور ولكن قد تصطدم تلك الأحلام بجدران صلدة، لأن كل المعطيات تحتم على خامنئي وأنصاره القبول بتجاه البوصلة الذي يشير إلى رفسنجاني، وهذا الشخص حاز على جميع المؤهلات وذهابه إلى قم دليل قوي على مبايعة المراجع كخليفة لخامنئي، وبهذه الخطة الاستباقية يتمكن رفسنجاني من أكل الخصوم قبل أن يتعشوا به، وخرب كل قواعد اللعبة ونسف كل الأحلام لأنه تمكن من أخذ تواقيع المراجع وتأييدهم له قبل فوات الأوان.
|
|
|
|
|
|
|