ماذا فعل نجاد في الخرطوم؟
الوطن العربي 7/3/2007
لم تكن الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للسودان الأسبوع الماضي عادية بكل المقاييس، فتوقيت الزيارة له اكثر من مدلول، فهي تأتي في قمة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي، وكذلك في ظل الضغوط التي تمارس ضد الخرطوم بسبب الوضع في دارفور.
فكلا النظامين في طهران والخرطوم رأى أن الوقت مناسب جداً لإرسال رسالة قد تكون خاطئة إلى أطراف إقليمية ودولية تقول: نحن هنا وأمامنا المزيد من الأوراق التي قد تقلق البعض.
أبعاد أخرى
لكن رغم وجاهة هذه الطرح إلا أن مصادر سودانية مطلعة كشفت لـ "الوطن العربي" عن أن الزيارة كان لها أبعاد أخرى من جانب إيران، التي ركزت على السودان منذ فترة في محاولة لتغيير طبيعة ومذهب سكانه من السنة إلى الشيعة، كما أنها تقوم بعمليات تبشير شيعية ضخمة في المناطق الفقيرة خاصة في الجنوب وبين المسيحيين واللادينيين.
ويؤكد المصدر ذاته أن الحكومة السودانية تتغاضى عن هذه الحركات الإيرانية في مقابل الأموال الضخمة التي تحصل عليها من إيران، فضلا عن دعمها عسكريا من خلال التدريب والمعدات، وأنها من هذه المنطلقات رتبت للاحتفالات الضخمة التي صاحبت زيارة نجاد للخرطوم ومنها لقاؤه بحشود ضخمة من رجال الدين، حيث أخذوا يرددون الهتافات المؤيدة لإيران أثناء إلقاء خطاب فيهم خاصة عندما قال: إن السودان قاعدة كبيرة للإسلام وإن هذا البلد يضم نور القرآن الكريم في حياة المواطنين وإن الإيمان يتدفق في قلوب مواطني هذا البلد حيث يتواجد علماء الدين وكبار المفكرين الصالحين وإن إيران والسودان يستطيعان الشموخ والرقي إلى مراتب التقدم والتطور بالنظر لامتلاكهما مصادر وثروات طبيعية وإنسانية هائلة وعبر التعاون فيما بينهما "وهو ما كان يؤشر إلى أكثر من معنى".
ويوضح المصدر أن حجة النظام في ذلك أن الشعب السوداني شعب سني أصيل ولن يحيد عن مذهبه، لكن المصدر يحذر من أنه قد يأتي يوم نقول فيه إن السودان كان يوما سنيا خاصة بعد أن وجد المذهب الشيعي ميلا لدى بعض الفقراء ومن أتباع الطريقة المهدية التي تحاول إيران إقناعهم بأنهم شيعة بالأساس وأن الإمام المهدي ينسب إلى المهدي المنتظر المخلص حسب عقيدة المذهب الشيعي.
السودان والمذهب الشيعي
وفي هذا الصدد يقول الكاتب والمحلل السوداني الدكتور عثمان عيسى إن السودان ما كان يعرف مذاهب الشيعة على الإطلاق، لكن التشيع بدأ يتسلل إلى البلاد عن طريق ما تقدمه إيران من منح دراسية للطلاب السودانيين؛ حيث ولجت أفكار الرفض أرض السودان، وكانت تلك أرضية مناسبة لإنشاء ما يعرف الآن بـ "المراكز الثقافية الإيرانية"؛ ونشطت السفارة الإيرانية في مجال تطوير العلاقات السودانية الإيرانية، وحرصت على إنشاء تلك المراكز ورعايتها بعناية.
وقال عيسى إن من أبرز أنشطة السفارة الإيرانية انضمامها لجمعية الصداقة الشعبية العالمية باسم "جمعية الصداقة السودانية الإيرانية"، وربطت هذه الجمعية بالسفارة الإيرانية مباشرة، وقد أسهمت هذه الجمعية في تنشيط المراكز الثقافية الإيرانية وغيرها من الأنشطة الدعوية، ويتوجه أعضاء هذه الجمعية إلى المكتبات التابعة لتلك المراكز.
وأشار المحلل السوداني إلى أن بدايات دخول التشيع إلى السودان زيارة الإيرانيين لشيوخ الطرق الصوفية وتوثيق العلاقة بهم، وخصوصاً من يدعي منهم أنه من آل البيت، والتظاهر لهؤلاء الشيوخ بأنهم يجتمعون وإياهم في محبة آل البيت ومناصرتهم، وادعاؤهم أن أساس اعتقادهم واحد، وهكذا تتوالى الزيارات لهؤلاء مع الإغراءات المادية لهم، فتكونت العلاقات المتينة. ومن خلال هؤلاء الشيوخ تم الوصول إلى مريديهم وأتباع طرقهم، وسمح لهم بإلقاء المحاضرات في مساجدهم وقراهم، كل هذا حدث بسبب هذا المدخل وهو اجتماعهم مع الطرق الصوفية في ادعاء محبة آل البيت.
أبرز المؤسسات والأنشطة
وتنفرد "الوطن العربي" بنشر أهم ملامح الخطة الإيرانية لنشر التشيع بالسودان والتي تقوم على عدة محاور ومرتكزات، فتؤكد الخطة على أن العمل المؤسسي يظل من أشد الأنشطة تأثيراً على الفرد والمجتمع، إذ يجد الفرد نفسه عضواً في العمل بالتدريج، ولا بد أن يتشرب أثناء عمله شاء أم أبى أفكار صاحب العمل.
وطبقا لمصادرنا فإن هذا ما اتجهت إليه بالفعل أنظار الإيرانيين إلى السودان، فاستوعبوا أكبر قدر ممكن من الموظفين سواء في المراكز أو المعاهد التابعة لهم على شكل حراس ومستخدمين وسكرتارية وسائقين ومترجمين وغير ذلك، وهذا التوظيف بهذه الكثرة ليس سببه كثرة العمل وضغوطه بقدر ما هو استيعاب أكبر قد ممكن للتأثير المباشر عليهم عقائدياً، وهذا ما حصل مع الأسف، بالإضافة إلى ذلك اتجه اهتمام الإيرانيين إلى الأساليب التي تمس المجتمع مباشرة، مثل إنشاء المدارس والمعاهد، والجمعيات. وضربت المصادر طبقا للخطة نماذج ببعض ما يخص هذه الأنشطة وهي:
أولاً: المراكز الثقافية حيث تعتبر هذه المراكز آليات لتنفيذ الأنشطة في مجال نشر التشيع بين المثقفين، وهي في الوقت نفسه تمثل واجهات يتستر خلفها دعاة الرافضة لتشيع المجتمعات المستهدفة في السودان ومن أبرزها.
أ ـ المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم، وهو بمثابة العقل المدبر لنشر الفكر الشيعي في السودان، ولهذا المركز عدة أقسام.
قسم الإعلام والثقافة: يحتوي على مكتبة لأشرطة الفيديو. وأشرطة الكاسيت، والجرائد الإيرانية، ومن أهم عروض الفيديو التي تقدم، عروض عن ولاية الإمام علي رضي الله عنه، وعن بطلان بيعة أبي بكر رضي الله عنه في السقيفة، وأنها كانت بمحاباة وقبلية ويتم في هذا القسم نشر أشرطة فيها سب للصحابة رضي الله عنهم وخاصة الإمامين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، كما توزع في هذا القسم الكتب الخاصة بالفكر الرافضي لزوار المركز وخاصة الطلاب. ومن أخطر أنشطة هذا القسم تقديم المنح الدراسية للجامعات الإيرانية، وأكثر المنح تكون لجامعة الإمام الخميني، لأن هذه الجامعة تقوم بتدريس ما يعرف بالفقه الجعفري، وقد تم خلال السنوات التسع الأخيرة إرسال عدد كبير جداً من الطلاب إلى تلك الجامعة، وخاصة الطالبات، وقد تخرج في تلك الجامعة عدد كبير، وتم تعيين أغلبهم في المراكز الثقافية الإيرانية، وبعضهم في السفارة الإيرانية بالخرطوم، وتعطي تلك المنح للطلاب الذين سبق التحاقهم بإحدى الدورات التي ينظمها المركز، والذين يبدو عليهم الاستعداد لمناقشة العقيدة، أو يظهر أن لديهم رغبة في المال مقابل التنازل عن عقيدتهم.
ثانياً: دورات في الخط الفارسي، وعبرها يضعون السم في العسل بترسيخ أصولهم الرافضية في خطوط عريضة لا تغيب عن الذهن بتكرارها.
ثالثاً: دورات في الفقه المقارن ويدرس في منهجه كتاب اسمه: الفقه على المذاهب الخمسة ويعنون بها المذاهب السنية الأربعة المعروفة "الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي"، بالإضافة لمذهب الرافضة الفقهي الذي يسمونه بـ "المذهب الجعفري". ويؤتى بالمعلمين الذين يقومون بتدريس هذا النوع من الدورات من إيران مباشرة.
رابعاً: دورات في المنطق: ويدرس فيها كتاب "خلاصة المنطق" وهو مدخل للتشكيك في عقائد الطلاب، فبه يبدأون، ثم يدخلون في الفقه المقارن، ثم يخرجون الطلاب من السنة إلى الرفض.
خامساً: دورات في أصول الفقه وتقام هذه الدورات خاصة للطلاب الجامعيين، بالأخص طلاب جامعة أم درمان الإسلامية، وجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، فيقوم المدرس الإيراني بتدريس هذه المادة لأهميتها عندهم: ففي هذه المادة خاصة يتكلمون عن الخلاف بين السنة والشيعة، وعن الإمامين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
قسم المكتبة: وتوجد في هذا المركز مكتبة عامة تحوي كميات من الكتب في كافة التخصصات، وذلك لجلب كل طبقات الطلاب والباحثين، واستقطاب كل فصائل المجتمع، ومن أقسام تلك المكتبة جناح خاص بالعلوم الشيعية باللغتين العربية والفارسية، وتتوفر فيها الصحف اليومية السودانية والإيرانية.
قسم المناسبات: وهو من الأقسام المهمة جداً في المركز: فهو يختص بإقامة المناسبات الدينية والسياسية، مثل إقامة ذكرى ميلاد الأئمة الاثنى عشر. وذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء، ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذكرى الإسراء والمعراج، ويوم عاشوراء الذي يجتمعون فيه ويبكون ويسبون الصحابة، وتقام مناسبات أخرى مثل تأبين الأئمة، وكذلك الاحتفالات السياسية كذكرى تولي الحكم، وميلاد الخميني وموته، وعيد النيروز "وهو عيد وثني مجوسي معروف"، وسائر الاحتفالات التي يقيمها الشيعة في العالم، ويتم أثناء تلك الاحتفالات عرض أفلام وثائقية حول الأئمة الاثنى عشر، والخميني باسم "من الميلاد حتى العروج"، ومن أنشطة هذا القسم كذلك استقطاب المسؤولين والوجهاء وشيوخ الطرق الصوفية وأساتذة الجامعات بتوجيه بطاقات الدعوة في المناسبات، ودفع مبالغ لهم باسم الهدية، وتوجيه دعوات لهم لزيارة الجمهورية الإيرانية. وخلال السنوات الخمس الماضية قام مجموعة من أهم رجالات الحكومة بزيارة طهران، بالإضافة إلى زيارات على مستوى قيادات الجيش والطلاب وحفظة القرآن، إلى جانب أفراد من أساتذة الجامعات ومشايخ الطرق الصوفية، ويوجه هذا القسم دعوته للطلاب الأفارقة في "جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم" والتي كانت سابقاً تسمى "المركز الإسلام الإفريقي" وكان مركزا مهما من مراكز نشر السنة في إفريقيا عموماً، ولأن هناك محاولات جادة بل مثمرة لكسب هذه الجامعة والتأثير عليها مباشرة أو غير مباشرة، فقد ظهر هذا التأثير المباشر على إدارة الجامعة والمسؤولين فيها وتم كسبهم وكسب ولائهم.
وليس من الغريب أن يكون أحد المسؤولين الكبار في هذه الجامعة هو أحد الأشخاص الذين كان لهم أكبر الأثر في إيجاد موطئ قدم للرافضة في السودان في بداية نشر مذهبهم فيه. ويأتي التركيز على هذه الجامعة؛ لأنها على غرار جامعة الأزهر في مصر، حيث إن نوعية غالب الطلاب من جنسيات أجنبية، فالتأثير عليهم سهل ومثمر في بلادهم بعد تخرجهم.
ب ـ المركز الثقافي الإيراني بمدينة أم درمان: وتم إنشاء هذا المركز بإيحاء من الشيعة الذي يقطنون هذه المنطقة، وله أنشطة المركز الثقافي الإيراني نفسها بالخرطوم، ويستعين المركز في أنشطته بالذين سبق لهم أن نالوا دراسات في إيران ممن يتقنون اللغة الفارسية، ويقوم هذا المركز بعقد لقاءات جماعية أسبوعية كل يوم أربعاء، ويتوافد إلى هذه اللقاءات جمع غفير من الطلاب، ويحضر بعض تلك اللقاءات زائرون من إيران، ويقومون بندوات لنشر فكر الشيعة، إذ يتميز مدير مركز أم درمان "وهو سوداني" بالمبادرة إلى الأعمال، وله خبرة في أساليب استدراج الطلاب إلى فكر الرفض.
ثانياً: المكتبات العامة: للاهتمام العظيم الذي يوليه الرافضة لأنشطة التشيع قاموا بإنشاء المكتبات العامة التي تمثل في السودان مأوى لكل الطلاب لاعتبارات عدة، ومن أبرز تلك المكتبات.
1 ـ مكتبة المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم.
2 ـ مكتبة المركز الثقافي الإيراني بأم درمان.
3 ـ مكتبة الكوثر بحي السجانة "وسط الخرطوم".
ثالثاً: المؤسسات التعليمية:
أ ـ المدارس: وهي على النحو الأتي:
1 ـ مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الثانوية للبنين بمنطقة الحاج يوسف في محافظة شرق النيل، أنشئت هذه المدرسة في هذه المنطقة الشعبية أملاً في إقبال الطلاب عليها نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أكثر الناس.
2 ـ مدرسة الجيل الإسلامي لمرحلة الأساس للبنين بمنطقة مايو في محافظة الخرطوم: وهي أيضاً منطقة نائية في طرف العاصمة يقطنها النازحون إلى العاصمة من جنوب السودان وغربه.
3 ـ مدرسة فاطمة الزهراء لمرحلة الأساس للبنات بمنطقة مايو في محافظة الخرطوم،
ب: المعاهد:
1 ـ معهد الإمام علي العلمي الثانوي للقراءات بمنطقة الفتيحاب بمحافظة أم درمان: أنشئ في سنة 1996م، لاستقطاب طلاب الخلاوي، وفي السنة الأولى وقعت في المعهد جريمة أخلاقية تم على إثرها إغلاقه.
رابعاً: الجمعيات والروابط والمنظمات
1 ـ رابطة أصدقاء المركز الثقافي الإيراني، هذه الرابطة ليست إلا "رابطة شيعة السودان" فهي واجهة شيعية تتم عبرها اللقاءات مع المدعوين للتشيع، ويتم في هذه اللقاءات إلقاء المحاضرات وتقديم الكتب والهدايا من قبل مديرا المركز محمد الهادي تسخيري الذي خلف المدير السابق علاء الدين واعظي.
2 ـ رابطة الثقلين.
3 ـ رابطة آل البيت.
4 ـ رابطة المودة.
5 ـ رابطة الظهير.
وهذه الروابط الأربع روابط طلابية يشرف عليها بعض خريجي الجامعات الإيرانية والسورية واللبنانية والتركية، ولها أنشطة مختلفة كإقامة الندوات والمحاضرات وإصدار مجلات حائطية ودوريات.
6 ـ رابطة الزهراء، وهي رابطة خاصة بالطالبات في المدارس والمعاهد والجامعات، وتشرف عليها إحدى أهم الناشطات في الحركة الشيعية النسائية وممن امتزج التشيع فيهن امتزاج الروح بالبدن وهي أيضاً عضو مهم ومؤثر في الاتحاد النسائي الإسلامي السوداني العالمي.
ويقوم المركز الثقافي الإيراني بدفع مبالغ كبيرة لكل الروابط المذكورة من أجل تمويل الأنشطة؛ إضافة إلى الرسوم الدراسية للأعضاء، وتأمين ملابس وكتب دراسية ومبالغ مالية للمواصلات، وغير ذلك مما يحتاجه الطلاب.
7 ـ جمعية الصداقة السودانية الإيرانية: نشأت هذه الجمعية بدعم بعض السياسيين من البلدين.
8 ـ منظمة طيبة الإسلامية: وهي تعني بإنشاء المدارس والمعاهد، ويتبعها بعض المعاهد والمدارس سالفة الذكر، كما يتبعها ما يعرف بـ "مجلس أمناء المدارس الإيرانية بالسودان" والذي يضم عدداً كبيراً من الشخصيات السودانية الموالية للرافضة في السودان.
خامساً: مؤسسات اقتصادية ومشاريع استثمارية:
شركة إيران غاز: وهي إحدى أهم الشركات العاملة في تعبئة أنابيب الغاز ونقلها وتوزيعها في السودان، ويوجد في كل حي موزع أو أكثر لهذه الشركة، حيث يعمدون إلى إعطاء التوكيل في الحي لمن كان على مذهبهم ليكون مصدر دخل لأبناء ملتهم. ومن الجدير بالذكر أن المسؤولين الإيرانيين في هذه الشركة بدءاً من مديرها العام يشاركون في الأنشطة الدعوية الشيعية، ويباشرون الدعوة بأنفسهم في الأوساط التي يحتكون بها.
المطعم الإيراني: وقد أقيم في مبنى فخم من ثلاثة طوابق يطل على شارع المطار، وشارع رقم 15 بحي العمارات، إلا انه قد أخفق من ناحية اقتصادية وتم إغلاقه.
استثمارات في البترول: للإيرانيين استثمارات في مجال التنقيب عن البترول السوداني واستخراجه.
وهكذا نرى من الخطة الإيرانية أن السودان هذا البلد الإسلامي السني يتعرض لتلك الهجمة الشيعية في ظل غفلة من أهل السنة وانشغال.
ويتساءل العديد من الخبراء والمحللين: هل سيكون السودان إيران إفريقيا؟!.