جولة الصحافة

عمر محارمة – الدستور  1/4/2010

لم يكن لاطلاق أمانة عمان الكبرى اسم "نعمة الله الجزائري" على أحد شوارعها أن يمر مرور الكرام في ظل ما يعرفه اهل العلم عن هذا الرجل الذي يكن عداء للمسلمين وما احتوته كتبه من تطاول على صحابة رسول الله واتهامهم بتحريف للقرآن الكريم. فما بين اجماع علماء المذاهب الاربعة على تكفير الجزائري وتحذيرهم من افكاره وفتاواه واطلاق اسمه على احد شوارع العاصمة بون شاسع يضع علامات استفهام حول آليات تسمية الشوارع والميادين وقواعد البيانات التي تعتمد لهذه الغاية.

في حي الرشيد الوادع الذي حمل اسم عاقد لواء الجهاد عاما وشاد الرحال إلى الحج في العام الذي يليه وأحد خلفاء الامة الراشدين اختار مسؤول في الامانة تسمية الشارع المذكور باسم نعمة الله الجزائري.

نعمة الله الجزائري هو مؤلف كتاب الأنوار النعمانية الذي يدعي فيه أن القرآن الكريم كتاب محرّف وشتم فيه عددا من الصحابة ويجيز قتل أهل السنة حيث يقول " فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل ، وخذ ما قدرت من ماله" ( الجزء الثاني صفحة 306 من الكتاب).

دائرة الافتاء العام أبلغت "الدستور" انها أخذت علما بالموضوع وانها ستقوم بمخاطبة أمانة عمان الكبرى للاستيضاح والطلب منها بتغيير اسم الشارع والرجوع اليها في تسمية اي شارع مستقبلا يحمل اسما لشخصية دينية او علمية. "الدستور" تطرح هذا الموضوع من منطلق الغيرة على الدين والعقيدة لوضع المعنيين في أمانة عمان الكبرى أمام مسؤولياتهم لتصحيح اية أخطاء في هذا المجال واعتماد آلية دقيقة تستند الى قاعدة بيانات واضحة وموثوقة عند اطلاق اسماء الشخصيات الدينية والسياسية على شوارع العاصمة وميادينها.