جولة الصحافة\العدد الثالث والثمانون - جمادى الأولى 1431 هـ
اعتذر صرب البوسنة فهل يعتذر جيش المهدي؟!!
السبت 10 أبريل 2010

عبد الملك الشامي

نقل موقع العربية نت خبرا مفاده: أن البرلمان الصربي صوت في تاريخ 31/3/2010 على قرار يدين المجزرة التي ذهب ضحيتها حوالى ثمانية آلاف مسلم في مدينة سريبرينتسا بالبوسنة والهرسك في تموز (يوليو) 1995، واضعاً بذلك حداً لسنوات من رفض الصرب الاعتراف بفظاعة هذه المأساة. وتبنى البرلمان القرار الذي دان المجزرة ولكنه لم يصفها بأنها إبادة، وقدم اعتذاره إلى عائلات الضحايا، بأغلبية 127 صوتاً من أصل 173 نائباً حضروا الجلسة.

وجاء في القرار أن "برلمان صربيا يدين بشدة الجريمة التي ارتكبت ضد الشعب البوسني في سريبرينتسا، في تموز (يوليو) 1995، وحسب ما جاء في قرار محكمة العدل الدولية".

وأضاف أن النواب قدموا أيضا تعازيهم واعتذارهم لعائلات الضحايا لأنه لم تتخذ كل الإجراءات للحيلولة دون وقوع المأساة.

لقد اعتذر الصرب الأرثوذوكس عن مذبحة قتلت حوالي 10.000 مسلم وقعت في البوسنة والهرسك، تحت أنظار العالم وسمعه والذي لم يحرك ساكنا.

في المقابل وعلى الجهة الاخرى من شرق المتوسط قامت المليشيات الشيعية في العراق بمذابح وحشية وهمجية وبمرأى ومسمع من العالم الذي لم يحرك ساكنا، بل ساوى بين الضحية والجلاد لاحقا.

لقد اقترفت هذه المليشيات مالم يقترفه اليهود في فلسطين، ولا حتى الصرب، أما المليشيات الشيعية فمن أول يوم دخل فيه الاحتلال الأمريكي للعراق قامت بعمليات تصفية ممنهجة لرموز أهل السنة وشيوخهم ووجهائهم بل وعامتهم، ورافق تلك التصفيات عمليات تعذيب بشعة من حرق الأجساد بالمواد الكيماوية، والتثقيب بالمثاقب الكهربائية، إلى تهشيم الرؤوس، وما لا يعلمه إلا الله من الأساليب الدموية الإجرامية.

وبلغت هذه العمليات ذروتها بعد أحداث سامراء، حيث قام الشيعة بحرق 200 مسجد تقريبا، وسحل علماء ومشايخ أهل السنة وشبابهم في الشوارع، وقد نقل كثير من وسائل الإعلام ذلك.

وتبعها عمليات ممنهجة لاستهداف أهل السنة، فمن مذابح ومجازر المحمودية إلى مذابح الحرية إلى منطقة الفضل، التي بقيت حوالي سنتين تتعرض للهجمات المتكررة من قبل مليشيات جيش المهدي تساندها القوات الحكومية، إلى مجزرة حي الجهاد والتي نقلت عبر وسائل الإعلام، حيث ظهرت المليشيات وهي تتعاون مع الشرطة الحكومية في هذه العمليات. كما كانت تحصل حفلات قتل جماعية مروعة لشباب أهل السنة في مدينة الصدر، هذا سوى ما كان يتم من قتل في داخل السجون من جراء التعذيب الذي لا يتخيل، وكثير من هذه العمليات تم توثيقها، ولكن أين القاضي النزيه؟!!

لقد كان من نتيجة هذه الأعمال الإجرامية أن قتل مئات الآلاف من أهل السنة، جزء كبير منهم  في بغداد، وألقيت جثثهم في المزابل والأنهار وفي قنوات المجاري والطرقات. ومقابر كربلاء للجثث المجهولة الهوية شاهد على ذلك.

ولا ننسى كذلك ما فعلته ميليشيات جيش المهدي وغيرها من الميليشيات بفلسطينيي العراق، حيث قتلت المئات منهم بنفس الطريقة التي قتل بها العراقيون من أهل السنة، كما تم قصف المجمع الفلسطيني في منطقة البلديات بقذائف الهاون، ونتيجة لهذه الأعمال هُجر آلاف منهم إلى خارج العراق.

كل هذا حصل فهل سيعتذر جيش المهدي وأمثاله من المليشيات الشيعية عن هذه الأعمال البربرية ويكون الصرب لهم قدوة ومثلا يحتذى به أم لا؟

 حسب ظني لن يفعل جيش المهدي ذلك إلا إذا سلط السيف على رقبته، وذلك لعدة أمور منها:

أن العقيدة الشيعية مبنية على منازعة الله في عبادته فالأئمة عندهم لهم خصائص الألوهية، لذا فهم يعتنقون عقيدة شركية وقد قال تعالى "{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82. إذ المشرك عداوته أكثر من النصراني لذا فرح المسلمون عندما انتصر الروم على الفرس كما ذكر هذا الله في سورة الروم.

والسبب الثاني أن التقية دينهم بل تسعة أعشار دينهم، كما كذبوا على جعفر الصادق أنه قال: (يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين). الأصول من الكافي  (2/217).

ومما كذبوه عليه ايضاً قوله: (يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله). الكافي (2/222).

فالشيعي الرافضي من الممكن أن ينقلب من عدو إلى صديق بين ليلة وضحاها، بل يكون هو صاحب المظلومية، ويتبرأ من كل ما فعل بل يقذف باللوم على غيره، وممكن أن يتبرأ من مقتدى وجيشه، كما تبرأوا من الحسين رضي الله عنه من قبل عندما استدعوه وغدروا به، فهذه الشخصية المتقلبة عند الشيعي مأخوذة من نفس صفات اليهود فهم قوم بهت كما قال الصحابي عبد الله بن سلام رضي الله عنه. فاليوم معك وغدا ضدك، لذا كما قلنا لن يعتذروا حتى يسلط عليهم السيف.

 

 

 
 
 
 
الاسم:  
عنوان التعليق: 
نص التعليق: 
أدخل الرموز التالية: