كتب احمد الحيـــاري - وكالة اخبار وطن 29/3/2010 باختصار
تعيش الأمة العربية والإسلامية - بسبب انعـدام هيبتها - أسوأ الظروف في الوقت الذي تتكالب فيه الأمم عليها، لتفعل ما تشاء بها، تغتصب إرادتها وتحتل مقدساتها وتستبيح أعراضها، تقمع عـقيدتها وتقتـل أطفالها باسم الحريـّه...
شخص يـدعى نعمة الله الجزائري - وفي الواقع هو نقمه - مؤلف كتاب الأنـوار النعمـانية ، الذي يتضمـن عـداءاً مطلقـاً للإسلام والمسلمين .
يقول نعمة الله الجزائري - لعنه الله - في كتابه " الأنوار النعمانية " أن القرآن الكريم هو كتاب محـرّف، قام الصحابة بتحريفه ليتناسب مع مصالحهم الشخصية وأهوائهم ونزواتهم، ثم يستطرد ليصدر فتوى تجيز قتل المسلمين: ( وأما الناصبي السنـّي - أهل السـنّه - … فإنه نجس وأنه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية، حلال الدم – قتله حلال - فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل ، وخذ ما قدرت من ماله ). الجزء الثاني صفحة 306 .
ويقول أيضا في كتاباته الشيطانية أن حواراً دار بين الله جل جلاله وبين الكعبة في خرافة أسطورية هذا نـصّها : (إن بقاع الأرض تفاخرت، فافتخرت الكعبة على بقعة كربلاء فأوحى الله عز وجل إليها أن اسكـتي يا كعبة ولا تفخري على كربلاء فإنها البقعة المباركة التي قال الله فيها لموسى أني أنا الله، وهي موضع المسيح وأمه في وقت ولادته.
أمـّا أبو بكر الصّديق خليفة الرسول عليه السلام فيصفه الجـزائري في كتاباته بأنه كان يصلـّي خلف الرسول عليه السلام والصنم معلق في رقبته لأنه كان يسجد للصنم وليس لله .
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن عمر وعثمان فقد قام بوصفهم بأوصاف الشذوذ والطعن بعرضهم وشرفهم .. وغير ذلك مما يُستقبح أن أنقـله .
للأسف أقولها وأنا أشعـر بالخجل ... فقد تم تكـريم هذا "الوسواس الخناس" وتسمية أحد شوارع عمان بإسمه، شارع في ضاحية الرشيد / خلف الجامعة الأردنيه ، وتم ربط اسمه بإسم الصحابي الجليل عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما .
اللافت للنظر والمتابع لنظرية المؤامرة - الغزو الفكري - التي تستهدف مجتمعنا المتماسك بكافة مكوناته - الخالي من الشيعة - ، أن هناك دلالات ومؤشرات في اختيار ضاحية الرشيد - الذي كان يحج عاما ويغزو عاما - واختيار اسم الصحابي عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وربط اسم ذلك الشيطان بهما ... كي يصبح اسم " نــعمــة الــلــه الجــزائــري " مألوفـاً وشائعا ومستساغا ... ومن ثم تصبح كتبه ومؤلفاته دارجة ومتداولة.. ومن بعدها أفكاره ومعتقداته .
وهنا يأتي دور الحكـومة التي تحمـل شعـار محاربة الفسـاد والمفسـدين، لـتقـديم ذلك الخبيث الذي اقترح هذا الاسم الخبيث وكل من ساهم بتمـرير الموافقات الخبيثة لهذه التسمية الشيطانية إلى محاكمة علنية، والتروي في المستقبل في اختيار أسماء الشوارع، وعدم النزول عند رغبات الآخـرين في التدخل في شأننا الداخلي وتسمية شوارعنا، فنحن لسنا بحاجة إلى ما يعكـّـر صفـو الطمأنينة في أردننـا، فقاموس الأسماء مـن الشرفـاء مازال مزدحما .. ولا حاجة لنا بأسماء الأعــداء والصفويين !!!
ملاحـظـه : قبل أسابيع قامت الجهات المختصة بإلغاء تسمية شارع صـدام حسين في بلدية المزارالجنوبي / الكرك !!!!