كلمة للرئيس محمد مرسي حول تقاربه من الإيرانيين
الأربعاء 10 أبريل 2013

 

 الشيخ محمد علي الصابوني – صفحته على الفيس بوك

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

 رسالة أوجهها إلى أخي الحبيب الدكتور / محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية الحبيبة، أرض الكنانة، منبر العزّة والكرامة، ومنارة العلم والعلماء، أقول له ناصحاً وأميناً، وقد سمعنا عن تلك المواقف الجديدة، والتقاربات المحيّرة، بين مصر قلب الأمة الإسلامية، وإيران مهد الإجرام والفساد المجوسيّة، وما كنّا نتوقع على الإطلاق أن تضع مصر يدها في يد شاتمي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَلاعني زوجه، أُمّنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولا مع من يكذّب القرآن، حيث يقول الله تعالى ( أولئك مبرّئون مما يقولون .... ) إنّ السياحة لإفساد العقيدة أشدّ ضررا وأعظم من إفساد الأخلاق.

 لقد سمعنا منكم يا سيادة الرئيس كلمة دكّت عرش الرافضة في عقر دارهم، حين ترضّيتم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وأسمعتموهم كلمات تزلزل معتقداتهم، فأدخلتم على قلوبنا عزّ المؤمن، وصدق المسلم الصادع بالحق.

ولكن سرعان ما تبدّلت المواقف، فرأينا ذلك التقارب المقرون بالعقود والعهود، وهذه طعنة موجعة في صدر الأمة الإسلامية قاطبة، وفي ظهر الشعب السوري خاصّة، وأنتم القائلون: لن نمدّ أيدينا لمن يقتل الشعب السوري أو يساعد في قتله، فهل عادت إيران عن عونها ؟ أم أنها تمادت وأسرفت بل وتسلّطت على مُقدّرات الحُكم في سوريا الحبيبة !!

أقول يا سيادة الرئيس وأذكّركم بأن الشعب السوري، يُذبح على أيدي كلاب المجوس، إيران الصفويّة، وأذيالها من حزب اللات والعزّى، وإنّ الأمّة كلها من أهل السنة، يراد لها أن تعتقد معتقدهم الفاسد، والله لن نصدّقهم بعد اليوم (بأنهم أخوة لنا في الدين) ولو طاروا في السماء أو مشوا على وجه الماء، فقد انفضح أمرهم وعداؤهم لنا ولعقيدتنا، كيف لا وقد أعلن مساعد وزيرِ خارجيتهم ( من أرض مصر الحبيبة ) أن لا وجود لأهل السنة في إيران، وأنّهم لن يتوقفوا عن دعم المجرم بشار الأسد .

إنّ قدوم الرافضة سوّاحاً على أرض مصر، لا يراد منه السياحة الترفيهية وإنما المقصود نشر مذهبهم وزرع معتقدهم الباطل، وتدبير المكائد لأهل السنة.

 إنني أدعوكم يا سيادة الرئيس، ونحن من يكنّ لكم الحب والتقدير، أن تحزموا أمركم، في هذا الشأن، فلا خير في مال جرّ الويلات، وأوهن الأمّة وأضعفها، وتناسى الدين والمعتقد.

 كلنا ثقة بك يا سيادة الرئيس وبإدارتك التي نسأل الله أن تحمل مشعل النور بإسلامها الحقّ وإيمانها الصادق لتعود مصر بأزهرها الشريف منارة الإسلام ونوره الساطع.

اللهم أره الحقّ حقّاً وارزقه اتباعه ، وأره الباطل باطلاً وارزقه اجتنابه.

والحمد لله رب العالمين

 
 
 
 
الاسم:  
عنوان التعليق: 
نص التعليق: 
أدخل الرموز التالية: