الراصد منارة الوعي في عصر الجهالة
الأربعاء 10 أبريل 2013

 د. عطاالله المعايطة – أستاذ الفرق والمذاهب المعاصرة بالجامعة الأردنية

 

أطلت علينا مجلة الراصد المهيبة في حلتها الرائعة وفكرها المستنير تكشف زيوف المضلين وتنبئ عن أوكارهم حتى أصبحت محطة فكرية فارقة في عصر امتلأ  بالزيف والدجل، في عصر تُغير عقائده وسلوكه الكلمة، ولكن أي كلمة نريد؟ إنها الكلمة الواعية الناقدة التي تلمس الجرح العميق في هذه الأمة، جرح أهل السنة والجماعة الذي طال نزيفه، بلا مغيث ولا معين، هذا الجرح الذي كنا نحن أكبر أسبابه يوم رفعت فوق رؤوسنا رايات خادعة انتمينا إليها، وفوجئنا أن تحت هذه الرايات متفجرات قاتلة عصفت بالنساء والأرامل والعجائز والأطفال، فقتلوا وشردوا على الصورة الواضحة الجلية التي نراها الآن بجوارنا في سوريا الحبيبة!!

لقد خُدع أهل السنة زمنا طويلا وتهافت أبناؤهم للانضمام لشتى التيارات اليسارية والعلمانية من بعثٍ وشيوعية فلما انقشع الغبار وجدنا هؤلاء الذين انطلت عليهم هذه الأكاذيب، التي انقشع غبارها يخدمون الفكر والأهداف الباطنية الشيعية التي برزت في هذا التحالف المقيت بين قوى الباطنية في مشارق الأرض ومغاربها، وهنا استعاد أهل السنة القدرة على الفهم بعد أن أفاقوا من غفلتهم الطويلة، وبدؤوا يتلمسون الطريق في زمن الظلمة القاتلة والتيه الرهيب، يوم انطلت علينا أكاذيب الأخوة الإسلامية التي طرحها دهاة التشيع، وكان لمجلة الراصد الدور البارز في إنارة الطريق والتقاط الأنفاس وتصحيح المسيرة وإني بهذه المناسبة أرجو لهذه المجلة والقائمين عليها دوام التقدم والنجاح ومزيدا من العطاء في درب النصر والتنوير.

 

 

 
 
 
 
الاسم:  
عنوان التعليق: 
نص التعليق: 
أدخل الرموز التالية: