عبدالله الهدلق – الوطن الكويتية 27/11/2010
لا أقول للوفد الاعلامي الفارسي الذي زار البلاد أخيرا ورحل برئاسة الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الفارسية ولمرافقيه من مراسلي الصحف ووسائل الاعلام المختلفة ووكالات الانباء الفارسية الا «لا مرحبا بكم» مستعيناً بما قاله الله تعالى: {لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم} سورة التوبة، الآية رقم (94)، فماذا يمكن ان يحمله من رسائل من وزير الخارجية الفارسي الى نظيره الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح؟! وماذا يمكن ان يقدمه من رؤى وتصورات حول آفاق التعاون المستقبلي مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي؟!!.
هل حمل «رامين همان برست»، المساعد الخاص لوزير الخارجية الفارسي، والناطق الرسمي لوزارة الخارجية الفارسية رسالة اعتذار لدول مجلس التعاون الخليجي عن الانتهاكات الفارسية التالية، ووعداً بإصلاحها، لتحسين آفاق التعاون المستقبلي؟!:-
* استمرار الاحتلال الفارسي لثلاث جزر اماراتية.
* استمرار المزاعم والادعاءات الفارسية بأن مملكة البحرين الشقيقة «محافظة فارسية!».
* تعنت ايران ومماطلتها في انهاء ملف الجرف القاري بينها وبين دولة الكويت واستمرار الاختراقات البحرية الايرانية لمياهنا الاقليمية بشكل يومي.
* اصرار «ديكتاتورية ايران الفارسية» على تسمية الخليج العربي «خليجا فارسيا»، ومنع الطائرات المدنية التجارية من عبور الاجواء الفارسية ما لم تكن خرائطها الملاحية تبرز تسمية «الخليج الفارسي!».
* اصرار النظام الفارسي الحاكم في طهران على المضي قدما في سباقه المحموم لتخصيب اليورانيوم لإنتاج وتصنيع وحيازة اسلحة نووية، متجاهلا بذلك تحذيرات الاجماع العالمي ومناشدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية له بضرورة التوقف عن سباق التسلح النووي.
* استمرار «ديكتاتورية ايران الفارسية» في احتجاز بحارة وصيادين كويتيين وانكارها الدائم لوجودهم على اراضيها على الرغم من مرور عشرات السنين على ذلك.
* تحركات عملاء نظام الحكم الفارسي لزعزعة امن واستقرار دول الخليج العربي، عن طريق تحريض شبكات تخريبية وخلايا نائمة لارتكاب اعمال ارهابية كما حدث في مملكة البحرين الشقيقة ودولة الكويت والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودخول عملاء النظام الفارسي والحرس الثوري الفارسي واعوانهم الى دول الخليج العربي تحت مسميات مختلفة مثل «تجار!» «رجال اعمال!»، «مصرفيين!» «وكلاء شركات ومصانع!» «مراسلي صحف ووسائل اعلام!» «دبلوماسيين!» وممارسة اعمالهم التجسسية والارهابية والتخريبية بشكل واسع.
* مواصلة «ديكتاتورية ايران الفارسية» لتدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية عن طريق وكيلها في لبنان «حزب الله!» والشؤون الداخلية «الفلسطينية!»، بواسطة وكيلها «حركة حماس!»، والشؤون الداخلية المصرية.
* سعي «ديكتاتورية ايران الفارسية» الحثيث لمحاولات استعادة امجاد الامبراطورية الفارسية الدارسة والمندثرة، وبسط هيمنتها على الخليج العربي ودوله.
ماذا يمكن ان نتوقع – في ظل تلك الانتهاكات والتجاوزات الفارسية – من وفد اعلامي فارسي سوى الخيبة والخسران؟! وماذا يمكن ان تقول الخارجية الفارسية للخارجية الكويتية من اكاذيب حول «تحسين آفاق التعاون المستقبلي!»؟! وماذا يمكن ان نتوقع من «ديكتاتورية ايران الفارسية» - الساعية لبسط هيمنتها ونفوذها على منطقة الخليج العربي ودوله، سوى المزيد من اعمالها الارهابية وزعزعة امن واستقرار المنطقة والشرق الاوسط والعالم اجمع؟!
الحل الامثل لاتقاء الخطر الفارسي وشرور ايران هو قطع العلاقات الدبلوماسية مع «ديكتاتورية ايران الفارسية» نهائيا، تماما كما فعلت جمهورية «غامبيا» الافريقية اخيرا، وهي احدى دول الغرب الافريقي، واصغر دولة في البر الرئيسي لقارة افريقيا، يحدها من الشمال والشرق والجنوب السنغال، ويخترقها نهر غامبيا الذي يصب في المحيط الاطلسي الذي يحد البلاد من الغرب، وعاصمتها «بانجول» ورئيسها «الحاج يحيى» وهو مسلم وغالبية سكان «غامبيا» مسلمون أي (%90) من اجمالي السكان البالغ عددهم (2) مليون نسمة.
قطعت «غامبيا» علاقاتها الدبلوماسية مع ايران وطلبت من الرسميين الايرانيين مغادرة اراضيها خلال (48) ساعة، وألغت كل المشاريع والبرامج القائمة التي تعاقدت «غامبيا» مع ايران على تنفيذها بسبب تجاوز الرسميين الايرانيين لصلاحياتهم الرسمية وتورطهم في اعمال ارهابية وتجسسية وتخريبية ومحاولاتهم لتهريب اسلحة ومواد متفجرة – عبر سفن ايرانية كانت راسية قبالة سواحل «غامبيا» - الى «حزب الله!» في لبنان و«حركة حماس!» في قطاع غزة، وعدد من التنظيمات الارهابية الاخرى.
يجب علينا ألا نتوقع خيرا من الفرس، فعلى مر التاريخ لم نلمس منهم الا الغدر والخيانة والمكر والخديعة والعداء المستحكم لكل ما هو عربي أو اسلامي.