(حرف الميم) 1
إعداد: هيثم الكسواني – باحث أردني
خاص بالراصد
مؤسسة الخوئي الخيرية
مؤسسة شيعية عالمية تحمل اسم المرجع الأعلى السابق للشيعة أبي القاسم الخوئي (ت 1992)
وتتخذ من العاصمة البريطانية، لندن، مركزاً لها. وبحسب الموقع الالكتروني للمؤسسة فإن قرار إنشائها اتخذه الخوئي سنة 1409هـ/ 1989م، وهي "تعمل تحت إشراف المرجع الأعلى للطائفة الإمامية الإثني عشرية، وهي المشروع الأول في تاريخ المرجعية الشيعية، الذي أضفى على منهج المرجع الأعلى للطائفة تطوراً نوعياً في اتخاذ قرار نشر فكر أهل البيت (ع) والدفاع عن أتباعه ومساعدتهم وفق منهج مؤسساتي، يقوم بتقديم الخدمات الثقافية والتربوية والإنسانية والاجتماعية لعموم أبناء الطائفة في مختلف دول العالم".
يتولى الأمانة العامة حاليا عبد الصاحب الخوئي في أعقاب مقتل عبد المجيد الخوئي في سنة 2003م، وبحسب تقرير لمجلة الوطن العربي بتاريخ 9/12/2009، فإن دور المؤسسة تقلص بعد اغتيال عبد المجيد الخوئي، ولكن السلطات البريطانية الرسمية لا تزال تعتبرها الممثل الأول للشيعة في بريطانيا.
مؤمن الطاق
لقب يطلِقه الشيعة على محمد بن علي بن النعمان الأحول، والطاق: نسبة إلى سوق طاق المحامل بمدينة الكوفة التي كان يجلس فيها للصرف. ويبين الإمام عبد القاهر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق" شيئا من عقيدة الأحول، فيقول: ".. كان في زمان جعفر الصادق، وعاش بعده مدة، وساق الإمامة إلى ابنه موسى، وقطع بموت موسى، وانتظر بعضَ أسباطه، وشارك هشامَ بن سالم الجواليقي دعواه في أفعال العباد أجسام، وشارك هشام بن الحكم، وزعم أن الله تعالى إنما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها، ولا يكون قبل تقديره الأشياء عالما بها، وإلاّ ما صح تكليف العباد".
وشاع عند أهل السنة تلقيبه بـ "شيطان الطاق"، وذكر بعض العلماء والباحثين أنه أول من قال بعصمة الإمام عند الشيعة، وأنه لا يجوز عليه الخطأ والزلل، ولا يلحقه سهو ولا غفلة. كما بيّنوا أن أهل البيت كانوا ينكرون عليه أقواله وعقائده، ومن ذلك أن زيد بن علي، رحمه الله، لمّا علم أن شيطان الطاق يقول أن الإمامة محصورة في أناس مخصوصين من أهل البيت، أنكر عليه محتجا بأنه لم يسمع بهذا من أخيه الباقر، فردّ عليه شيطان الطاق قائلاً: "كرِه أن يخبرك فتكفر، فلا يكون له فيك الشفاعة".
وشيطان الطاق عند الشيعة من أوثق الرجال، وهم يسمونه: مؤمن الطاق أو صاحب الطاق. وقد اعتبر محسن الأمين في كتابه "أعيان الشيعة" أن أتباع شيطان الطاق ثقات وصحيحو العقيدة، وأنهم إمامية إثنا عشرية.
مؤمن قريش
لقب يطلِقه الشيعة على أبي طالب بن عبد المطلب، عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم، ووالد علي رضي الله عنه، إذ يعتقد الشيعة أن أبا طالب مات على الإسلام، بخلاف أهل السنة الذين يعتقدون بأنه مات على الشرك. ويقول الشيعة إن السنة شكّكوا بإيمان أبي طالب لأنه كان يكتمه، وحقداً على علي رضي الله عنه.
المؤمنون
من الأسماء التي يطلقها الشيعة على طائفتهم.
المتاولة
لقب أُطلق على شيعة لبنان في القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، وظل مستعملا إلى وقت قريب، وهو جمع (متوالي) اسم فاعل من توالى، وينقل العلامة شكيب أرسلان في تعليقاته على كتاب (حاضر العالم الإسلامي) عن الإمام محمد عبده أن أصل الكلمة هو: (مُت وليّاً لِعلي).
المتحولون
(انظر: المتشيعون)
المتشيعون
أدت جهود نشر التشيع في الدول السنية إلى اعتناق عدد من السنة للمذهب الشيعي الإثنى عشري، ويُطلق الشيعة على هؤلاء المتشيعين تسميات مثل المتحولين، والمستبصرين. وللمتشيع السوري هشام آل قطيط سلسلة كتب بعنوان "المتحولون" ترجم فيها لأشهر المتشيعين، ومنهم العراقي علي البدري، وأحمد راسم النفيس وصالح الورداني من مصر، والمحامي الأردني أحمد حسين يعقوب، ومحمد شحادة من فلسطين.
المتعة
علاقة جنسية مؤقتة عند الشيعة، يطلقون عليها اسم الزواج أو النكاح، وقد بين العلماء أن هذه العلاقة لا تتوفر فيها شروط النكاح الشرعي، ولا تحقق ما شرعه الإسلام من أهداف وغايات الزواج، وقد جعل الشيعة لمن يمارسها أجرا كبيرا، حتى زعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من تمتع مرة فدرجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات فدرجته كدرجة علي، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي".
ويصف الدكتور ناصر القفاري في كتابه "أصول مذهب الشيعة" المتعة بالإباحية، ويعتبرها من الآثار السيئة التي تركها الشيعة في المجتمع الإسلامي، ويقول: "ومن آثارهم في المجال الاجتماعي، تلك الإباحية التي يدعون إليها، ويسهّلون أسبابها ويمارسونها وسط المجتمع الإسلامي باسم عارية الفرج، أو التي يسمونها بالمتعة والتي يقارفون باسمها الزنا، لأن متعتهم تعني الاتفاق السري على فعل الفاحشة مع أي امرأة تتفق لهم ولو كانت من المومسات، أو من ذوات الأزواج، ولذلك قالوا: ممكن أن يتفق معها على يوم أو مرة أو مرتين".
وينقل الشيخ القفاري عن علامة العراق محمود شكري الألوسي في كتابه المخطوط (كشف غياهب الجهالات) القول: "من نظر إلى أحوال الرافضة في المتعة في هذا الزمان لا يحتاج في حكمه عليهم بالزنا إلى برهان، فإن المرأة الواحدة تزني بعشرين رجلا في يوم وليلة، وتقول إنها متمتعة، وقد هُيئت عندهم أسواق عديدة للمتعة توقف فيها النساء ولهن قوادون يأتون بالرجال إلى النساء، وبالنساء إلى الرجال فيختارون ما يرضون ويعينون أجرة الزنا، ويأخذون بأيديهن إلى لعنة الله تعالى وغضبه..".
المجالس الحسينية
المجالس التي تعقد عند الشيعة في أيّام عاشوراء أو الأيام الأُخرى في المساجد والحسينيات والدور لإحياء ذكرى الحسين ويوم عاشوراء. وجاء في روايات الشيعة تأكيد على إقامة مثل هذه المجالس على الدوام. ويقولون بأن مجالس عديدة أقيمت من قبل الملائكة والجن والأنبياء السابقين ورسول الله صلّى الله عليه وسلم والأئمة حزنا على الحسين.
ولشيخ الشيعة حسين الحلي كتاب بعنوان: (سيماء الصلحاء في إثبات جواز إقامة العزاء لسيد الشهداء).
المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين
تجمع يضم في عضويته شيوخ الشيعة في البحرين، وقد تأسس في سنة 1425هــ/ 2004م، ويرأسه حاليا: مجيد المشعل.
المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
تنظيم شيعي عراقي قامت إيران بتأسيسه في سنة 1982م، وقد كان من أبرز رجاله محمود الهاشمي، رئيس القضاء في إيران، والذي تولى رئاسة المجلس في فترة الانطلاقة الأولى، ثم آلت الرئاسة إلى محمد باقر الحكيم، وتكوّن المجلس أساسا من اللاجئين المسفّرين من العراق من أصحاب الأصول الإيرانية، بالإضافة إلى أسرى الحرب العراقية الإيرانية (1980 – 1988).
وخلال سنتين من التأسيس تشكّل ذراع عسكري لهذا التنظيم يدعى فيلق بدر(منظمة بدر للإعمار والتنمية فيما بعد)، وكانت وظيفته شن حرب عصابات على المؤسسات والأجهزة العراقية، والقيام باغتيالات لأعضاء حزب البعث الحاكم والجيش والأجهزة الأمنية، منطلقاً من الأراضي الإيرانية، ثم نقل عمله إلى شمال العراق في منطقة كردستان العراق بعد سنة 1991.
ومؤخراً ذكرت تقارير صحفية أن المجلس ومنظمة بدر أعلنا في شهر مارس/ آذار 2012م الانفصال في كيانين مستقلين إثر خلافات بينهما استمرت لأكثر من عام. وبحسب تقرير لموقع إيلاف فإن الخلافات نبعت من مخالفة قائد بدر، هادي العامري، للعديد من سياسات وتوجهات المجلس، مثل تأييد العامري لولاية الفقيه ومرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي، في حين يميل المجلس حاليا إلى تأييد مرجعية علي السيستاني، إضافة إلى تأييده لبقاء نوري المالكي على رأس الحكومة العراقية بعد انتخابات سنة 2010م، خلافا لرأي المجلس.
والمجلس هو أحد أكبر الأحزاب الشيعية العراقية، وقد غير اسمه بعد الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003م إلى "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" مسقطا بذلك كلمة الثورة.
ويرأس المجلس حاليا: عمار الحكيم، ومن أبرز قياداته: عادل عبد المهدي، وهُمام باقر حمودي، وباقر جبر صولاغ، وجلال الدين الصغير، وحامد البياتي.
محسن
يعتقد الشيعة أنّه كان لعلي رضي الله عنه من فاطمة رضي الله عنها من الذكور ثلاثة أولاد:
حسن وحسين ومحسن، ويقولون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمّاهم بهذه الأسماء تشبيهاً بأسماء أولاد هارون: شَبَر وشُبير ومشبر.
ويزعم الشيعة أن (محسن) مات في بطن أمه، وجاء في بعض مصادرهم أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضرب بطن فاطمة يوم بيعة أبي بكر حتّى ألقت الجنين من بطنها، وكان عمر يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها، وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين.
المحقق
أطلق الشيعة على عدد من علمائهم لقب "المحقق"، منهم:
المحقق الثاني
هو علي بن عبد العالي الكركي (ت 940هــ)، وأصله من (كرك نوح) وهي قرية في بقاع بعلبك بلبنان، وانتقل إلى إيران في الفترة الأولى من عمر الدولة الصفوية، وتبوأ فيها مكانة كبيرة، ويتحدث نور الدين الشاهرودي في كتابه "المرجعية الدينية ومراجع الإمامية" عن المكانة التي تبوأها الكركي لدى الصفويين، فيقول: "درس الكركي علومه الدينية على علماء الشام أولا،.. ثم رحل إلى بلاد إيران هادفا الترويج للمذهب الشيعي، وقد لقي من السلطان الشاه إسماعيل الصفوي آيات الاحترام والتكريم والتقدير، وأناط إليه الشاه وظائف كثيرة وجعل له مرتبا سنويا كبيرا ليصرفه في تحصيل العلوم، ويفرقه بين الطلاب والمشتغلين بالعلم، كما كان في دولة السلطان الشاه طهماسب الأول، ثاني ملوك السلالة الصفوية، مُعظما مُبجلا في جميع أرجاء بلاد إيران، نافذ الكلمة مُطاعا، وعيّنه الشاه حاكما في الأمور الشرعية في عموم البلاد وأعطاه فرمانا (مرسوما) ملكيا بذلك، وقد بلغ شأنه في تحديد الوظائف والمراتب حتى قيل إن كل من يعزله الشيخ الكركي لا يُعين ثانية، وإن كل من ينصّبه الشيخ لا يُعزل بالمرة".
وعن الأثر الذي تركه الكركي على التشيع، يقول الدكتور ناصر القفاري في كتابه "أصول مذهب الشيعة": "ولقد آزر شيوخُ الروافض سلاطين الصفويين في الأخذ بالتشيع إلى مراحل من الغلو، وفرض ذلك على مسلمي إيران بقوة الحديد والنار.
وكان من أبرز هؤلاء الشيوخ شيخهم علي الكركي، الذي يلقبه الشيعة بالمحقق الثاني، والذي قرّبه الشاه طهماسب، ابن الشاه إسماعيل، وجعله الآمر المطاع في الدولة، فاستحدث هذا الكركي بدعا جديدة في التشيع، فكان منها: (التربة التي يسجد عليها الشيعة الآن في صلواتهم. وقد ألّف فيها رسالة سنة 933هـ، كما ألّف رسالة في تجويز السجود للعبد، وذلك مسايرة للسلطان إسماعيل الصفوي الذي كان يغلو فيه أصحابه حتى إنهم يعبدونه ويسجدون له.
وكانت بدَعه الكثيرة في المذهب الشيعي داعية للمصنفين من غير الشيعة إلى تلقيبه بمخترع الشيعة. وقد ألّف رسالة في لعن الشيخين – رضي الله عنهما – سمّاها (نفحات اللاّهوت في لعن الجبت والطاغوت). ويُقال: إنه هو الذي شرّع السب في المساجد أيام الجمع".
المحقق الحِلّي
هو نجم الدين جعفر بن الحسن الهزلي الحلي (602 – 676هـ)، وفي كتابه "المرجعية الدينية ومراجع الإمامية" يبين نور الدين الشاهرودي شيئا من مكانة الحلي عند الشيعة، فيقول: "ولا بدّ من القول إن فقهاء الشيعة قبل عصر المحقق الحلي كانوا يعتمدون في مصادرهم الفقهية على كتب الشيخ الطوسي، وحتى أن المحقق الحلي نفسه كان يعوّل على كتبه أيضا، ولكن عندما ألّف الحلي كتاب (شرائع الإسلام) استعاض الفقهاء به عن مؤلفات الشيخ الطوسي، وأصبح هذا الكتاب من أهم كتبهم الدراسية، وظلّ الفقهاء لفترة قرن كامل لا يحيدون عنه بالمرة".
المحقق الطوسي
هو نصير الدين الطوسي، أحد علماء الشيعة البارزين في القرن السابع الهجري (ت 672هـ). وقد قال فيه علامة الشيعة الحِلِّي: "كان هذا الشيخ أفضل أهل زمانه في العلوم العقلية والنقلية". وقد اشتُهر في التاريخ أن نصير الدين الطوسي عمل مع هولاكو، زعيم المغول الذين أسقطوا دولة الخلافة العباسية في سنة 656هـ، وقبل ذلك عمل مع الإسماعيليين الحشاشين الذين كانوا يتخذون من قلعة "ألموت" مقرا لهم.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "منهاج السنة":
".. أن هذا الرجل اشتهر عند الخاص والعام أنه كان وزير الملاحدة الباطنية الإسماعيلية بالألموت، ثم لمّا قدم الترك المشركون إلى بلاد المسلمين، وجاءوا إلى بغداد دار الخلافة، كان هذا منجّما مشيرا لملك الترك المشركين هولاكو، أشار عليه بقتل الخليفة، وقتل أهل العلم والدين، واستبقاء أهل الصناعات والتجارات الذين ينفعونه في الدنيا، وأنه استولى على الوقف الذي للمسلمين، وكان يعطي منه ما شاء الله لعلماء المشركين وشيوخهم من البخشية السحرة وأمثالهم،..".
المحمدون الثلاثة
تسمية أطلقها الشيعة على مؤلفي مصادرهم الثمانية في الحديث، وهم: محمد بن يعقوب الكليني، صاحب كتاب "الكافي"، ومحمد بن أبي الحسن بن بابويه القمي صاحب كتاب "مَن لا يحضره الفقيه"، ومحمد بن الحسن الطوسي صاحب كتابي "تهذيب الأحكام"، و"الاستبصار"، والكتب الأربعة السابقة هي أهم مصادر الروايات المنسوبة لأئمة الشيعة.
كما حمل ثلاثة من مؤلفي كتبهم الأربعة المتأخرة اسم "محمد"، وهم: محمد باقر المجلسي صاحب كتاب "بحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار"، ومحمد بن مرتضى، المعروف بالفيض الكاشاني صاحب كتاب "الوافي"، ومحمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب "وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة".
يقول محمد صالح الحائري، وهو من شيوخ الشيعة: "وأما صحاح الإمامية فهي ثمانية، أربعة منها للمحمدين الثلاثة الأوائل، وثلاثة بعدها للمحمدين الثلاثة الأواخر، وثامنها لحسين – المعاصر- النوري (صاحب كتاب مستدرك الوسائل)".
المخالفون
من الألقاب التي أطلقها الشيعة على أهل السنة، يقول ابن بابويه القمي، الملقب عند الشيعة بالصدوق، في كتابه (الاعتقادات): "واعتقادنا فيمن خالفنا في شيء واحد من أمور الدين كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع أمور الدين".
مخترع الشيعة
(انظر: المحقق الثاني)
المخمسة
تيار من غلاة الشيعة الإثني عشرية. وينقل الباحث الشيعي أحمد الكاتب في كتابه "تطور الفكر السياسي الشيعي" عن القمي في كتابه "المقالات والفرق" أن المخمسة يعتقدون "أن الله عزوجل هو محمد، وأنه ظهر في خمس صور مختلفة: ظهر في صورة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين،..".
المدبر الأول
يرتبط هذا المصطلح بـ "المفوضة" وهم من غلاة الشيعة، ويقول فيهم الإمام عبد القاهر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق": "وأما المفوضة من الرافضة فقوم زعموا أن الله تعالى خلق محمدا، ثم فوض إليه خلق العالم وتدبيره، فهو الذى خلق العالم دون الله تعالى، ثم فوّض محمدٌ تدبير العالم إلى علي بن أبى طالب فهو المدبر الثاني".
المدبر الثاني
(انظر: المدبر الأول)
مدينة الصدر
إحدى مناطق محافظة بغداد، وقد أسسها الرئيس العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم في ستينيات القرن العشرين لتوطين سكان من ريف جنوب العراق في بغداد، ومعظم سكانها ترجع أصولهم إلى مدينة العمارة ومدن محافظة ميسان الأخرى في أهوار جنوب العراق.
وبحسب موسوعة ويكيبيديا على شبكة الإنترنت، فإن مدينة الصدر عُرفِت عند تأسيسها باسم (مدينة الثورة) وبعد وصول صدام حسين للحكم، تغير اسمها إلى (مدينة صدام). كما كانت تسمى بـ (حي الرافدين). وبعد غزو العراق سنة 2003 غُير اسمها إلى (مدينة الصدر)، وهو الاسم المعتمد اليوم، والذي يشير للمرجع الشيعي محمد محمد صادق الصدر (ت 1999م).
وتعتبر مدينة الصدر حاليا المعقل الرئيسي لأتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر (نجل محمد صادق الصدر) وأيضا من أهم مراكز تواجد جيش المهدي (الجناح العسكري للتيار الصدري).
مُذل المؤمنين
لقب أطلقه شيعة عليٍّ على ابنه الحسن، رضي الله عنهما، بعد إبرامه للصلح مع معاوية رضي الله عنه، في سنة 41هـ، كما وصفوا الحسن بأوصاف أخرى مثل: عار المؤمنين، وخاذل المؤمنين، ومذل العرب.
وذكر الإمام ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" أن الحسن لما قدم الكوفة قال له رجل: السلام عليك يا مذل المؤمنين. فقال: لا تقل هذا يا عامر! لست بمذل المؤمنين، ولكني كرهتُ أن أقتلهم على الملك. وجاء في الطبقات لابن سعد، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر، أنه لمّا قيل للحسن مِن بعض المعترضين على الصلح: يا عار المؤمنين. قال: لَلعار خير من النار، وفي رواية: إني اخترت العار على النار.
ويبين الباحث الشيعي أحمد الكاتب في كتابه "تطور الفكر السياسي الشيعي" أن موقف الحسن هذا هو من الأسباب التي جعلت الشيعة (فيما بعد) ينقلون الإمامة من الحسن (وهو الإمام الثاني عند الشيعة الإمامية) إلى أخيه الحسين رضي الله عنه (الإمام الثالث)، خلافا لنظرية الإمامة التي تقول بانتقال هذا المنصب من الإمام إلى أكبر أبنائه، وينقل الكاتب في هذا الصدد رواية منسوبة للباقر (الإمام الخامس) أنه قال: "إن الحسن أغمد أربعين ألف سيف حين أصيب أمير المؤمنين، وأسلمها إلى معاوية.. وإن الحسين خرج فعرض نفسه على الله في سبعين رجلاً.. مَن أحقّ بدمه منا"؟