الأربعاء 24 يوليو 2013 10:07:47 بتوقيت مكة
[email protected]
-
لا يوجد عنوان
معصوم يختلف مع معصوم ؟
معصوم يختلف مع معصوم ؟! هذه من الأمور التي أثارت إستغرابي. فالشيعة الإثناعشرية يعتبرون النبيّ والأئمة الإثنى عشر وفاطمة الزهراء معصومين من الذنوب والخطأ والنسيان والسهو. ورغم هذا وجدتُ في كتبهم أنهم قد يختلفون، ويغضب أحدهم من الآخر!! وإذا كان الحق مع أحدهم فالآخر على خطأ! كيف، وكلهم معصومون؟
يروي الإثناعشرية : لما زوّج رسول الله صلى الله عليه وآله علياً فاطمة عليها السلام، دخل عليها وهي تبكي، فقال لها: مايبكيك؟ فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوّجتك، وما أنا أزوّجه، ولكن الله زوّجك (الكافي 5/ 378 ) . ويروون : أوحى الله تعالى إلى رسول الله (ص) : قل لفاطمة : لا تعصي علياً ، فإنه إن غضب غضبتُ لغضبه ( الأمالي للطوسي ص668 ) . ويروون : باع علي (ع) حديقة له ، ووزع ثمنها كله على الفقراء ، فجاءته فاطمة (ع) غضبى ، وقالت :- أنا جائعة وإبناي جائعان ولا شك أنك مثلنا في الجوع ، لم يكن لنا منه درهم ؟ وأخذت بطرف ثوب علي ، فقال (ع) :- يا فاطمة خليني ، فقالت :- لا والله ، أو يحكم بيني وبينك أبي . فأوحى الله إلى رسوله (ص) :- قل لفاطمة ، ليس لكِ أن تضربي على يديه ( الأمالي للصدوق ص555 ، شجرة طوبى للحائري 2/ 268 ، حلية الأبرار للبحراني 2/ 275 ، مدينة المعاجز للبحراني 1/ 116 ، بحار الأنوار للمجلسي 41/ 46 ، كلمات الحسين للشريفي ص78 ، الأنوار العلوية لجعفر النقدي ص121 ) . ويروون : دخل رسول الله (ص) على فاطمة ، وسألها :- أين إبن عمك ؟ قالت :- جرى بيننا كلام وخرج . فقال (ص) :- مه ، لا تعودي إلى مثله ، فإن رضا علي رضا الله ، وغضبه غضب الله ( الصراط المستقيم للعاملي 2/ 57 ) . وقيل لفاطمة أن علياً قد خطب بنت أبي جهل ، فأصابتها الغيرة والغضب ، وأخذت أولادها وذهبت إلى بيت أبيها ، ثم إتضح أن الموضوع مجرد إشاعة ، وأن فاطمة قد أخطأت في غضبها من زوجها ( بحار الأنوار للمجلسي 43/ 201 ، مجمع النورين للمرندي ص142 ) . ويروون : كان علي (ع) إذا عتب على فاطمة في شيء لم يكلمها ، ولم يقل لها شيئاً تكرهه ، إلا أنه يأخذ تراباً فيضعه على رأسه ( الغدير للأميني 6/ 336 ) . ويروون إن فاطمة (ع) قالت لرسول الله: زوّجتني بالمهر الخسيس؟ فقال لها رسول الله (ص): ما أنا زوّجتك، ولكن الله زوجّك من السماء (الكافي 5/ 378) .ويروون:- شكت فاطمة (ع) إلى رسول الله (ص) علياً، وقالت: يا رسول الله، ما يدعْ شيئاً من رزقه إلا وزّعه بين المساكين (كشف الغمة للأربلي 2/ 101، البحار 43/ 143) .أما أشد رواية في هذا الموضوع فهي أن الإثناعشرية يزعمون أنه بعدما رفض أبو بكر إعطاءها فدك، عادت فاطمة وصبّت جام غضبها على زوجها، فقالت له:- يا ابن أبي طالب، اشتملتَ شملة الجنين، وقعدتَ حجرة الظنين (إختفيتَ عن الناس كالجنين ونزلتَ منزلة الخائف المتهم!) نقضتَ قادمة الأجدل، فخانك ريشَ الأعزل (لم تهتم للخلافة في بدايتها فغلبوك عليها) ،،، أضرعتَ خدك (خضعتَ وذللتَ) يوم أضعتَ حدّكَ ، إفترستَ الذئاب وافترشتَ التراب (غلبوك على الخلافة مع أنك أسد الله)، ما كففتَ قائلاً ، ولا أغنيتَ طائلاً، ولا خيار لي! ليتني متُّ قبل هنيئتي ودون ذلتي ، عذيري الله منه عادياً ، ومنك حامياً ، ويلاي في كل شارق، ويلاي في كل غارب، مات العمد (السند) ،ووهن العضد، شكواي إلى أبي ، وعدواي إلى ربي(الإحتجاج للطبرسي 1/ 145، مناقب آل أبي طالب لإبن شهراشوب 2/ 50 ، البحار 29/ 312 – 29/ 234 ، قاموس الرجال للتستري 12/ 322 ، أعيان الشيعة للأمين 1/ 432 ، الدر النظيم لإبن حاتم العاملي ص 478 ، اللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ص 723 ، الأنوار العلوية لجعفر النقدي ص 300 ، جواهر التاريخ للكوراني العاملي 1/ 153 ، صحيفة الزهراء لجواد القيومي ص 248 ، مجمع النورين للمرندي ص 135 ، موسوعة شهادة المعصومين لمعهد باقر العلوم 1/ 194 ، بيت الأحزان لعباس القمي ص 150 ، الأسرار الفاطمية لفاضل المسعودي ص 497 ، الإنتصار للعاملي 6/ 402 ) . وكان رأي الإمام الحسن (ع) مخالفاً لرأي أبيه (ع) في الكثير من الأمور! فعندما حوصر عثمان طلب الحسن من أبيه أن يغادر المدينة إلى مكة حتى تهدأ الأمور. وعندما خرج طلحة والزبير إلى البصرة أراد الحسن من أبيه أن يتركهما، وسأله ألا يذهب إلى العراق فيُقتل بمضيعة (البحار 32/ 103 ) . لا أدري إن كان الحسن (ع) على صواب أم لا ، ولكن إذا كان كلاهما معصوم من الخطأ ، فمن الذي أخطأ ؟؟!!