الوطن العربي - 24/3/2010
الموقع الإلكتروني الذي أطلقته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مجموعة من متضرري افلاس رجل الاعمال اللبناني المحسوب على حزب الله، صلاح عز الدين أقض مضاجع "حزب الله" مما دعا الامين العام لـ "حزب الله "حسن نصر الله" لتكليف جهاز أمن الحزب برصد ومتابعة نشاط هذا الموقع وتقديم تقرير مفصل عن الموقع وعن الاسماء التي تقف وراءه.
وناشد الموقع( www.lebaid-bank-rupt.com) عموم المستثمرين، من الذين تبخّرت أحلامهم وأموالهم مع إعلان إفلاس عز الدين، إلى الإكتتاب من خلاله توثيقاً وضماناً لحقوقهم أمام القضاء اللبناني.
وأفادت مصادر شيعية مطّلعة بأن عدد الذين سجّلوا بياناتهم في الموقع المذكور في تصاعد مستمرّ، خصوصاً بعد أن فقد أغلب المنكوبين آخر أمل لهم في تعويض نسبة ما من خسارتهم بعد أن أنكر "حزب الله"، بإعلان رسمي الأنباء التي تمّ تداولها على نطاق واسع، عن نيّة "حزب الله" دفع تعويضات، لمحازيبه من مجمل 300 مليون دولار كان قد تلقاها من إيران لهذا الغرض.
وكان "حزب الله"، ومنذ تواردت أول الأخبار عن تورّط رجل الأعمال الشيعي صلاح عزّ الدين بفضائح خسائر إستثماراته المادية والتي تقدّر بـ 2.4 مليار دولار، قد حاول التنصّل من المسؤولية على الرغم من تورّط مسؤولين كبار في "حزب الله"، مقرّبين من حسن نصر الله، بهذه القضية منهم حسن فضل الله، نائب "حزب الله" في البرلمان اللبناني، وعبد الله صفي الدين، ممثّل "حزب الله" في طهران والذي كان في المحادثات مع طهران بالنسبة لـ 300 مليون دولار حجم التعويض التي تسلّمها الحزب، ونعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ"حزب الله".
يُذكر أن صلاح عزّ الدين استطاع عبر الثقة والسمعة التي حاز عليها من خلال علاقاته الوطيدة بـ"حزب الله"، حيث كان يلقّب بوزير مالية الحزب، كسب ودّ أبناء الطائفة الشيعية، بلبنان وغرب إفريقيا وأميركا اللاتينية، من مؤيّدي "حزب الله" الذين استثمروا كل ما يملكون من مبالغ بحسابه.
وتخشى قيادة "حزب الله"، والتي تدرك أهمية الإنترنت كإحدى الوسائل التي يحسن الحزب توظيفها كبوق إعلام يخدم مصالحه، من تداعيات إنطلاق موقع الإنترنت الذي يوثّق لمطالب المتضرّرين، إضافة إلى أن وحدة العلاقات الإعلامية لـ"حزب الله" حذّرت من إمكانية إهتزاز صورة "حزب الله" في أوساط الطائفة الشيعية، بعد تسرّب الأنباء عن مبلغ الـ 300 مليون دولار التي قدّمتها إيران مساهمة منها في تعويض عناصر "حزب الله"، من الذين تضرّروا في أعقاب إفلاس عزّ الدين.
وبدأت كوادر حزب الله بالعمل من جديد في أوساط المتضرّرين، داخل وخارج لبنان، بهدف منعهم من تسجيل بيانات في الموقع الإلكتروني يخشى "حزب الله" من استغلالها في غير مصلحته بقضية عزّ الدين وتكشف عمق إنغماس ومشاركة كوادر قيادية تابعة لـ"حزب الله" في مداخل ومخارج القضية