سطور من الذاكرة\العدد الخامس والأربعون - ربيع الأول 1428هـ
خطر تغلغل الشيعة في الدول السنية
الأحد 18 مارس 2007
خطر تغلغل الشيعة في الدول السنية
 
روى لنا ابن الأثير في كتابه "الكامل" قصة هروب عبيد الله المهدي الإسماعيلي من سلمية إلى المغرب، حيث أسس مساعده أبو عبد الله الشيعي هناك دولة فتية ، وتحتوى هذه القصة على دروس مهمة لمن يعقل ولكن أين هم؟
قال ابن الأثير : " وشاع خبره عند الناس أيّام المكتفي (العباسي) فطُلب فهرب هو وولده أبو القاسمنزار الذي وليّ بعده وتلقّب بالقائم وهو يومئذ غلام وخرج معه خاصّته ومواليه يريدالمغرب وذلك أيّام زيادة الله فلمّا انتهى إلى مصر أقام مستترًا بزيّ التجار وكانعامل مصر حينئذ عيسى النُّوشريّ فأتته الكتب من الخليفة بصفته وحليته وأمر بالقبضعليه وعلى كلّ مَن يشبهه‏.‏
وكان بعض خاصّة عيسى متشيّعًا فأخبر المهديَّ وأشار عليه بالانصراففخرج من مصر مع أصحابه ومعه أموال كثيرة فأوسع النفقة على مَن صحبه فلمّا وصلالكتاب إلى النُّوشريّ فرّق الرسل في طلب المهديّ وخرج بنفسه فلحقه فلمّا رآه لميشكّ فيه فقبض عليه ونزل ببستان ووكّل به فلمّا حضر الطعام دعاه ليأكل فأعلمه أنّهصائم ورقّ له وقال له‏:‏ أعلمني بحقيقة حالك حتّى أُطلقك فخوّفه بالله تعالى وأنكرحاله ولم يزل يخوّفه ويتلطّفه فأطلقه وخلّى وقيل‏:‏ إنّه أعطاه في الباطن مالًاحتّى أطلقه" .
من دروس هذه القصة: تستر دعاة الشيعة لليوم بمظهر التجار!! فكم من البلاد قد تغلغلوا فيها باسم الاستثمار وتنشيط الاقتصاد!!
ومن الدروس: اليقظة لبطانة المسئولين، فكم من بطانة الخاصة تعمل لمصالحها لا مصلحة من قرّبها وولاها، ومن ذلك ما نراه اليوم من سيطرة الشيعة في بعض البلاد على مصلحة البريد ! ووزارة الإعلام ! ووزارات المالية والنفط !! فقل لي ماذا بقي ؟؟ وقد تغلغل بعضهم في الأجهزة الأمنية، وإلا فكيف هرب أمثال ياسر الحبيب الكويتي من السجن إلى لندن !؟ 
ومن العجائب أن يتولى المدرسون الشيعة تدريس الطلاب مادة التربية الإسلامية في بعض الدول ، لنقص أعداد المدرسين السنة فيها !!
 
أما الغفلة التي تصل حد الغباء كثيراً ، المصيبة التي حدثت بسبب غفلة "النُّوشريّ " الذي رقّ له لمّا علم انه صائم!!
ولو استعرضنا سيرة الدجالين كلهم لرأينا منهم العجب في الزهد بداية، ثم رفع التكاليف عنهم، كما فعل عبيد الله المهدي هذا لما استقرت له الأمور في المغرب، فقد وقع في الفواحش ولما روجع في ذلك قال : " أنا نائب الشرع أحلل لنفسي ما أريد ".
ومن هذه الغفلة ما صرح به بعض الطيبين لما زاروا الخميني ليباركوا له انتصار الثورة، فقال قائلهم:" لقد رأينا رجلا من عصر الصحابة، إنه يأكل الجبن والزيتون ويجلس على الحصير" !!!
فهل مثل هذا يستأمن على رعاية بعض البهائم فضلاً عن أن يتصدر لقيادة حركات إسلامية !!
فمتى يتعظ المسلمون من مصائبهم في التاريخ؟!
 
                           
 
 
 
 
الاسم:  
عنوان التعليق: 
نص التعليق: 
أدخل الرموز التالية: